ift

داء المبيضات في القطط.. أسبابه وأعراضه والعلاج الفعال

داء المبيضات هو عدوى فطرية شائعة يمكن أن تصيب القطط وتسبب مشاكل صحية قد تكون مزعجة للغاية إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح. الفطر المسبب لهذه العدوى هو فطر المبيضات (Candida)، وهو نوع من الفطريات التي تتواجد بشكل طبيعي في البيئة وحياة القطط.

وعلى الرغم من أنه عادة ما يكون غير ضار في ظروف معينة، فإن الظروف التي تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي أو تغييرات في التوازن الطبيعي للبكتيريا والفطريات في جسم القطة قد تجعل هذا الفطر يسبب عدوى مرضية.

أسباب داء المبيضات في القطط

ضعف الجهاز المناعي: يعتبر ضعف الجهاز المناعي من الأسباب الرئيسية لتفشي عدوى المبيضات في القطط. عندما يضعف الجهاز المناعي بسبب أمراض معينة مثل فيروس نقص المناعة القططي (FIV) أو فيروس لوكيميا القطط (FeLV)، تصبح القطة أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى.

الإفراط في استخدام الأدوية: استخدام أدوية مضادة للبكتيريا (مثل المضادات الحيوية) لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى قتل البكتيريا المفيدة في الجسم، مما يمنح الفطريات مثل المبيضات الفرصة للتكاثر والتسبب في العدوى.

السكري: القطط المصابة بمرض السكري عرضة للإصابة بعدوى المبيضات. حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى بيئة مريحة للفطريات للتكاثر والنمو.

الإجهاد أو التغيرات البيئية: التغيرات المفاجئة في البيئة أو النظام الغذائي قد تؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والإجهاد في القطة، مما يضعف جهازها المناعي ويزيد من فرص الإصابة بالفطريات.

الجروح أو الإصابات الجلدية: في حالة تعرض القطة لإصابة أو جرح على جلدها، يمكن أن يدخل فطر المبيضات إلى الأنسجة ويتسبب في العدوى.

أعراض داء المبيضات في القطط

تختلف الأعراض حسب المكان الذي يصيب فيه الفطر، لكن الأعراض العامة تشمل:

1-مشاكل في الجلد:

تظهر القطة المصابة بداء المبيضات عادةً علامات التهابات جلدية، مثل الاحمرار، الحكة الشديدة، والجروح المتقرحة أو البثور في الجلد. يمكن أن تصاب القطط بالفطريات في أماكن مثل الأذنين أو الفم أو حتى تحت الجلد.

2-إفرازات فموية غير طبيعية:

عندما يصاب فم القطة بعدوى المبيضات، قد تظهر إفرازات بيضاء أو بقع سميكة داخل الفم. يمكن أن تتسبب هذه العدوى في صعوبة في الأكل والشرب، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.

3-مشاكل في الأمعاء أو الجهاز الهضمي:

يمكن أن يصيب فطر المبيضات الأمعاء ويؤدي إلى الإسهال، الغازات، أو التقيؤ. القطط المصابة بداء المبيضات قد تظهر أيضًا علامات مثل فقدان الشهية أو تغييرات في عادة التبرز.

4-أعراض تنفسية:

في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يتسبب داء المبيضات في التهاب الجيوب الأنفية أو مشاكل تنفسية، مما يسبب سيلان الأنف أو عطس مستمر.

5-الضعف العام والخمول:

في الحالات المتقدمة من العدوى، قد يظهر على القطة علامات التعب والخمول، بالإضافة إلى فقدان النشاط الطبيعي والشعور بالإرهاق.

 

تشخيص داء المبيضات في القطط

لتشخيص داء المبيضات، يحتاج الطبيب البيطري إلى فحص القطة بشكل دقيق. قد يتطلب التشخيص إجراء بعض الفحوصات المخبرية مثل:

اختبارات الفطريات:

يمكن أخذ عينة من الإفرازات أو الجلد المتأثر لفحصها تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت تحتوي على فطر المبيضات.

المزرعة الفطرية:

قد يقوم الطبيب البيطري بزرع العينة في بيئة مختبرية لتحديد الفطر المسبب للعدوى.

الفحوصات الطبية الأخرى:

إذا كان داء المبيضات قد أثر على الأعضاء الداخلية مثل الجهاز الهضمي أو التنفسي، قد يتطلب الأمر إجراء فحوصات إضافية مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية.

 

علاج داء المبيضات في القطط

يعتمد علاج داء المبيضات على شدة العدوى ومكان الإصابة، ويتضمن عادةً ما يلي:

الأدوية المضادة للفطريات: 

يُعتبر استخدام الأدوية المضادة للفطريات الخيار العلاجي الأساسي. تُستخدم أدوية مثل الأمفوتريسين ب أو الفلوسيتوزين في الحالات الشديدة، بينما يُستعان بالنيستاتين في الحالات الأخف. يُمكن تناول هذه الأدوية إما عن طريق الفم أو تطبيقها موضعيًا وفقًا لموقع العدوى.

تعزيز المناعة: 

في حال ضعف الجهاز المناعي، قد يتضمن العلاج تعزيز المناعة عبر تناول مكملات غذائية تحتوي على الفيتامينات والمعادن التي تعزز الدفاعات الطبيعية للقطة.

تغيير النظام الغذائي: 

يمكن للطبيب البيطري اقتراح تعديلات غذائية، مثل تقليل السكريات وتحسين التوازن الغذائي العام لدعم صحة الجهاز المناعي.

العناية بالإصابات الجلدية: 

بالنسبة للعدوى الجلدية، ينبغي تنظيف الجروح بانتظام وتقديم العناية المناسبة لمنع انتشار العدوى.

العلاج المكمل: 

تعتبر المكملات مثل البروبيوتيك خيارًا إضافيًا، حيث تساعد على استعادة التوازن الطبيعي للبكتيريا والفطريات في الجسم.

الوقاية من داء المبيضات

الرعاية الدورية:  زيارة الطبيب البيطري بانتظام لإجراء الفحوصات الصحية والكشف المبكر عن أي مشكلات.

تقوية جهاز المناعة:  ضمان التغذية السليمة وتوفير الرعاية اللازمة للحفاظ على صحة المناعة.

تقليل الإفراط في استخدام الأدوية:  عدم الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية أو الأدوية الأخرى التي قد تُضعف التوازن البيولوجي في جسم القطة.

العناية بالنظافة:  الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بالقطط وتقليل مصادر التوتر البيئي لتحسين صحتها العامة.

Comments are closed.