يُعد الكزاز من الأمراض الخطيرة التي تهدد صحة الخيول، وهو ناجم عن إصابة بكتيرية تسببها Clostridium tetani، التي تعيش في التربة الملوثة، تدخل هذه البكتيريا الجسم عبر الجروح المفتوحة أو العميقة، لتفرز سمومًا تؤثر على الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى أعراض تشنجية قد تنتهي بالوفاة إذا لم تُعالج بسرعة.
أسباب الإصابة بمرض الكزاز
تحدث الإصابة بالكزاز نتيجة تلوث الجروح ببيئات تحتوي على بكتيريا الكزاز، مثل التربة والروث. الجروح الناتجة عن أجسام معدنية، أو العمليات الجراحية غير النظيفة، أو حتى الخدوش البسيطة، قد تكون سببًا في انتقال العدوى. الخيول غير المطعمة تُعتبر الأكثر عرضة للإصابة.

أعراض مرض الكزاز في الخيول
يتطور مرض الكزاز بشكل تدريجي، حيث يبدأ بتصلب عضلات الجسم، خاصة الأطراف والفك، وهو ما يُعرف بـ”الفك المغلق”. مع تقدم الحالة، يعاني الحصان من صعوبة في البلع والتنفس، وتظهر عليه علامات التوتر العضلي، كالتشنجات الحادة التي تُثيرها الضوضاء أو اللمس. في المراحل المتقدمة، قد يصل الحصان إلى وضعية وقوف غير طبيعية بسبب التصلب الكامل للجسم، مما يجعله عرضة للانهيار.

تشخيص سبب مرض الكزاز في الخيول
يعتمد التشخيص غالبًا على ملاحظة الأعراض السريرية، خاصة عند وجود تاريخ حديث لإصابة أو جرح. يمكن للطبيب البيطري استخدام الفحوصات الإضافية لتأكيد الحالة إذا لزم الأمر.
طرق علاج الكزاز
- العناية الفورية بالجروح: تنظيف الجرح بمطهرات مناسبة، مثل ماء الأكسجين، لمنع نمو البكتيريا.
- استخدام مضادات السموم: تُعطى لتحييد تأثير السموم الناتجة عن البكتيريا.
- العلاج بالمضادات الحيوية: مثل البنسلين أو الميترونيدازول، لتثبيط نمو البكتيريا.
- الدعم الدوائي: يشمل الأدوية المهدئة لتقليل التشنجات، وتوفير بيئة هادئة للحصان.
- التغذية والرعاية الداعمة: تُقدَّم السوائل والتغذية المناسبة للحفاظ على قوته.

الوقاية من مرض الكزاز
تعتبر الوقاية عبر التطعيم الدوري العامل الأساسي لتجنب الإصابة بالكزاز، حيث يُنصح بإعطاء الخيول جرعات منتظمة من لقاح الكزاز، خاصة بعد الولادة أو قبل العمليات الجراحية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تنظيف الجروح بدقة وتطهيرها عند حدوث أي إصابة يقلل من احتمالات الإصابة.
Comments are closed.