ift

د أحلام يونس تكتب: ماهي الأمراض التنفسية الفيروسية في مزارع الدواجن؟

مدير المعمل المرجعى  للرقابة على الانتاج الداجنى فرع دمنهور  – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر

ان اخطر الامراض التي تصيب الدواجن بجميع أنواعها و التي تسبب خسائر اقتصادية كبيرة هي الامراض التنفسية و خاصة الفيروسية منها ، و تكمن خطورة الامراض الفيروسية التي تصيب الدواجن في حدوثها المفاجئ و سرعة النتشارها و صعوبة السيطرة عليها .

الامراض الفيروسية التي تصيب صناعة الدواجن

أولا – انفلونزا الطيورAI  :

هو  مرض يسببه فيروس الإنفلونزا ويصيب كل أنواع الطيور، وقد يعدي ويصيب الإنسان وبعض الثدييات، وتختلف نسبة النفوق في المزارع حسب قوة المرض وضراوة النوع، وهذا الفيروس لا يموت بتجميد الدواجن بل يبقى لفترة، ويوجد في إفرازات الطيور ولعابها، وإذا لم يتم التخلص من الدواجن المصابة فسوف تصاب كل دواجن المزرعة، لأنه سريع الانتشار.

  • أعراض الإصابة بالفيروس فهي كالاتى :
    الكسل والخمول وقلة الشهية للطعام
    صعوبات التنفس  والورم البسيط في الوجه
    وسيلان الانف و إخراج إفرازات أنفية مدممة.
    وقلة إنتاج البيض، وإنتاج بعض البيض المشوّه
    ازرقاق الأرجل والعرف والداليتين،
  • الوقاية و العلاج :

هذا المرض الفيروسي .. ليس له علاجٌ محدد و لكن يمكن تخفيف العدوى و تقليل احتمالية الإصابة عن طريق النقاط التالية :

  • حماية الدواجن من الاختلاط بالطيور البريّة وإضافة موانع وحواجز تمنع وصول الطيور البرية إليها.
  • التقليل من احتكاك الدواجن بعوامل الخطر والمتمثلة بالمياه الراكدة، والنفايات المتراكمة، والأطعمة المكشوفة، التي قد تشكل مصدرًا لانتقال الفيروس من الطيور البريّة إلى الدواجن عن طريق الفضلات أو اللعاب أو الجثث الميتة منها.
  • في حالة الإصابة البسيطة يتم عزل القطعان السليمة و العمل على تغذيتها بشكل جيد و تطهير أماكن الطيور بشكل مستمر .
  • في حالة الإصابة القوية في الأنواع شديدة الضراوة مثل H5N2 – H5N8 يتم التخلص من الطيور المصابة عن طريق الحرق او الدفن في حفر عميقة .
  • عند الإصابة بالمرض في الأنواع قليلة الضراوة مثل H9N2 تقل مناعة الطائر ليصبح مجهدا ليقع تحت ضغط الاجهاد مما يترتب عليه العدوى الثانوية لذلك لابد من استخدام المضادات الحيوية .
  • تحصين الدواجن السليمة وإعطاؤها لقاحات للوقاية من المرض.

ثانيا – الالتهاب الشعبى IB

هو مرض يصيب الدجاج  ويتسبب فى العديد من الخسائر، وقد لوحظ أن السلالات الحديثة تختلف عن السلالات القديمة منه، حيثُ إن السلالات الحديثة تتسبب في مشاكل الفشل الكلوي، إلى جانب المشاكل التنفسية، مما يؤدي إلى الكثير من الخسائر الاقتصادية على جميع قطاعات الإنتاج الداجنى.

وقد أثبتت التجارب المعملية أن استخدام التحصينات غير المتجانسة مع العترات المحلية، لا تعطى حماية كافية ضد الإصابة بالفيروس، إذ لابد من التشديد على اتباع إجراءات الأمان الحيوي داخل المزارع، حيثُ إن التحصينات بمفردها لا تعطى الحماية الكافية من المشاكل الفيروسية وتتراوح فترة الحضانة للمرض مابين 18- 36 ساعة، ومدة المرض تكون من 2 : 6 أيام، وتظهر الأعراض على الطيور التى يقل عمرها عن ثلاثة شهور، حيثُ ترتفع نسبة النفوق لنحو 25 % والطيور التي أصيبت بالمرض وشفيت منه تظل حامله للمناعة طوال عمرها وتنقلها للكتاكيت عن طريق البيض.

  • أعراض الالتهاب الشعبي المعدى :

تأتي في صورة إفرازات مخاطية من الأنف والعين وتورم الجيوب الأنفية مصحوبة بسعال وعطس وحشرجة عالية فى الصوت مع مد الطائر رقبته إلى الأمام ليتمكن من التخلص من السوائل المتجمعة في المسالك التنفسية كذلك يحدث انخفاض في استهلاك العلف مع نقص شديد في الوزن ، يصاحبه انخفاض فى إنتاج البيض مع التأثير على نوعيه القشرة كأن تلين وتكون رقيقه وتتشوه وتتعرج ويعمل على زيادة هذه الأغراض عوامل الإجهاد مثل الظروف المناخية والإدارة والتغذية الرديئة ونقل الطيور من عنبر إلى أخر وعمليات التحصين.

  • الإجراءات الوقائية:

للوقاية من ذلك المرض يجب أولا الحصول على كتاكيت تم تفريخها من قطيع أمهات خالي من مرض الالتهاب التنفسي المعدي وفي حاله وجود قطيع سابق بالمزرعة مصاب بالمرض يجب تطهير مكانه والمزرعة بأكملها تطهيرا جيدا مع تركها فترة من الوقت لعده أسابيع. وكذلك يجب تحصين جميع الطيور الموجودة في المزرعة في نفس الوقت بلقاح المرض لأنه لا توجد طرق أخرى لعلاج الطيور عند إصابتها بالمرض.

  • العلاج:

إذا ظهر المرض وكان ذلك في فصل الشتاء يتم رفع درجه حرارة العنبر بحوالي 4-5 درجات عن المعدل مع زيادة التهوية به للتخلص من غاز الأمونيا.

حقن مضاد حيوي استربتومايسين بمعدل 100-200 ملجم / الطائر أو إضافته كلورتتراسيكلين أو أثرومايسين على العلف بمعدل 200جم / الطن لمدة 7-10 يوم كعلاج أعراض الإصابة بالبكتريا الثانوية.

يراعى التحصين للطيور ضد المرض باللقاح الحي عند عمر 3-4 أسابيع وتكرر عند 4-12 أسبوع أما الجرعة الثالثة فتكون باللقاح الميت عند عمر 14-18 أسبوع مع ملاحظة عدم تأخير التحصين لقرب موعد إنتاج البيض لأن ذلك يعمل على انخفاض إنتاج البيض بشكل ملحوظ.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.