ift

«باستخدام  جزيئات الذهب النانومتريه»…طرق تشخيصية جديدة للكشف عن فيروسات  الحمي القلاعية والجلد العقدي

أجري الدراسه – أدم / عبير مصطفى عبد الحميد    أد / جميل سيد جميل زيدان   – المركز القومى للبحوث

تسبب الأمراض الفيروسية مثل الجلد العقدي (LSD) ، و الحمي القلاعية ( FMD) زيادة ملحوظة في معدلات الوفيات ، حيث تؤثر العدوى الفيروسية على ملايين الحيوانات وتؤدى الى مشاكل صحية كبيرة في جميع اناء أنحاء العالم.

مرض الجلد العقدي  هو مرض فيروسي شديد العدوى ومستوطن في العديد من مناطق أفريقيا والشرق الأوسط، في فلسطين والعراق والأردن ومصر، تكون اعراضه في الماشية  هى الحمى المفاجئة والآفات الجلدية العقدية الموزعة على جلد الحيوانات والأعضاء الداخلية والغدد الليمفاوية بسبب نقص الأجسام المضادة للحيوانات المحصنة والمصابة

اما مرض الحمي القلاعية  فهو ايضا مصدر قلق عالمي لأنه يمكن أن ينتشر بسرعة عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر بسوائل الحيوانات المصابه , حيث يعيش الفيروس  المسبب للحمي القلاعيه فى الأنسجة الحية وفي الجهاز التنفسى واللعاب والبول وغيرها من إفرازات الحيوانات المصابة ويمكنه أيضًا البقاء على قيد الحياة في المواد الملوثة والبيئة لعدة أشهر في ظل الظروف المناسبة.

يؤدى ذلك الى خسائر اقتصادية كبيرة في الإنتاج ومصاعب للمزارعين ومربي الماشية ، كما أن له آثارًا خطيرة على تجارة الماشية  لانه ينتشر على نطاق واسع وبسرعة وله عواقب اقتصادية خطيرة، فإن مرض الحمى القلاعية هو أحد الأمراض الحيوانية التي يخشاها أصحاب الماشية أكثر من غيرها.

لذالك  فالعديد من البلدان في جميع أنحاء العالم تعمل على القضاء على مرض الحمى القلاعية في قطعان الماشية لديها،و يوجد 7 أنواع معروفة وأكثر من 60 نوعًا فرعيًا من فيروس الحمى القلاعية، و الحصانة ضد نوع واحد لا تحمي الحيوان ضد الأنواع المعروفه أو الأنواع الفرعية الأخرى.

ويعد الكشف عن المستضدات أو الأجسام المضادة حجر الزاوية في السيطرة على تفشي الأمراض والوقاية منها، لذالك فان ادوات التشخيص السريعة والدقيقة  هى حجر الأساس للسيطرة على الامراض الفيروسة ،  اما عن طريق العزل في زراعة الأنسجة، والتشخيص المصلي (الانتشار المناعي لهلام الأجار (AGID)، وELI-SA غير المباشر، وIFAT، والتطعيم المناعي الغربي (WB) فهي أدوات تشخيصية دقيقة وسريعة  ولكن توجد بعض العيوب لهذة الاختبارات  مثل عدم التفريق بين الحيوانات المصابة والمحصنة.

علاوة على ذلك، فهي تتطلب قوة عاملة ماهرة، ومزيدًا من الوقت، ومختبرات متطورة، وتكلفة عالية , وبالرغم من انه تم إنشاء فحوصات تعتمد على تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) ، والتي ترتبط بحساسية وكفاءة عالية ومع ذلك، يتطلب التشخيص الفيروسي 24 ساعة بالاضافه  لصعوبة  توفر العماله  المدربة  تدريبا عاليا، والأدوات باهظة الثمن، والبروتوكولات المعقدة فى معظم الدول النامية

واثبت حديثا ان  الاختبارات المصلية المعتمدة على الكشف عن الأجسام المضادة  لفيروس الجلد العقدى تجد صعوبة في  التفريق بين عدوى فيروس الجدري  والجلد العقدى وبين العدوى بفيروس الهربس البقري الذى يُعرف أحيانًا باسم مرض الجلد العقدي الكاذب، والسل الجلدي.

لذلك، استهدفت الدراسة الحالية طريقة تشخيص سريعة تعتمد على الأجسام المضادة، وهي طريقة واعدة جدًا للكشف عن الفيروس على المستوى الميداني بحساسية ونوعية عالية بواسطه إنشاء اختبار تشخيصي ميداني سريع يعتمد على تطوير تطبيقات تكنولوجيا النانو لـ GNPs-LFT  مع أجسام مضادة محددة لـ FMDV وLSDV، بالإضافة إلى التحقق من صحة الكشف على المستوى الميداني ويعطى نتيجة فى غضون 15-30 دقيقة

واظهر اختبار التدفق الجانبي للجسيمات النانومترية السريعة واختبارات IC نسب متشابهة تقريبًا لتلك التي تم الحصول عليها بواسطة ELISA للكشف عن الأمراض الفيروسية المختلفة (FMDV، وLSDV) في حيوانات مختلفة, لذالك يتميز اختبار التدفق الجانبي لجسيمات  الذهب النانومترية بالقدرة على حل العديد من المشكلات التشخيصية المتعلقة بصحة الحيوان ومن الممكن ان  يتم استخدام GNPs-LFT للأجسام المضادة لـ FMDV وLSDV للكشف عن الفيروسات في  الحقل  كما يمكنة الكشف عن الفيروسات فى الدم وألانسجة الجلدية وعينات الحليب خلال 15-30 دقيقة لذالك فان  الشريط المطور اقتصادي وموفر للوقت وحساس ولا يتطلب أي خبرة مهنية.

واخيرا  قدمت هذة الدراسه اختبارات سريعة مثل اختبار التدفق الجانبى (GNPs-LFT)   والتي توفر فرصًا عديدة للتشخيص الدقيق وفي الوقت المناسب.

Comments are closed.