ift

الوباء الصامت…تحديات مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية

بقلم الدكتورة هبة حسن – معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية – مصر

في هذا العصر الحديث، تبرز مشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية كواحدة من التحديات الكبيرة التي تواجه الرعاية الصحية العالمية و كذلك قطاعات الانتاج الحيواني بانواعها . إن هذه الظاهرة الخطيرة لاقت حديثا تسمية “الوباء الصامت”، لأنها تهدد بشكل كبير صحة البشر ولكنها لا تجذب اهتمامًا كبيرًا من الجمهور.
المقاومة البكتيرية تعني أن بعض البكتيريا تصبح مقاومة للمضادات الحيوية التي تم تطويرها لمكافحتها. هذا يحدث عندما تطور البكتيريا آليات تجعل المضادات الحيوية غير فعالة ضدها، و هي مشكلة تنمو بسرعة نتيجة استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط وغير صحيح في المجتمعات الصحة وفي مجال الزراعة و الانتاج الحيواني .
إحدى التحديات الرئيسية هي أن هذه المقاومة البكتيرية تجعل العلاجات التقليدية للأمراض أقل تأثير و فاعلية .

الإجراءات الرئيسية لمكافحة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية 

1. الاستخدام الحذر للمضادات الحيوية: يجب استخدام المضادات الحيوية فقط عند الضرورة وبوصفة طبية، وضمان اتباع التعليمات الطبية بدقة.
2. تعزيز الوعي: توعية الأفراد والمجتمعات بأهمية استخدام المضادات الحيوية بشكل صحيح وتفهم أن مقاومة البكتيريا تشكل تهديدًا للصحة العامة.
3. الرصد والمراقبة: تطوير أنظمة مراقبة لتتبع انتشار المقاومة وتحليل البيانات للتصدي للأمراض المقاومة للمضادات الحيوية.
4. البحث والتطوير: دعم البحث لتطوير مضادات حيوية جديدة وتقنيات علاجية بديلة.
5. التعاون الدولي: تعزيز التعاون الدولي لمواجهة مشكلة المقاومة البكتيرية ومشاركة المعلومات والخبرات.
6. ممارسات الزراعة السليمة: تحسين ممارسات الزراعة للحد من استخدام المضادات الحيوية في تربية الماشية وتربية الدواجن.
7. تطوير لقاحات: العمل على تطوير لقاحات تساعد في الوقاية من الأمراض المعدية وتقليل الحاجة إلى المضادات الحيوية.
هذه الإجراءات تهدف جميعها إلى الحد من انتشار مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية والحفاظ على فعالية هذه الأدوية لعلاج الأمراض. التي كانت تعمل في السابق غير فعالة. وهذا يعني أن الأمراض التي كانت سهلة العلاج يمكن أن تصبح الآن أكثر خطورة.

هناك عوامل عديدة تسهم في هذا التحدي الصحي، منها الاستخدام الزائد و العشوائي في استخدام المضادات الحيوية. يجب استخدام هذه الأدوية بعناية وفقًا للوصفة الطبية فقط، ولكن يتم استخدامها في كثير من الأحيان بشكل غير مناسب لعلاج الأمراض البسيطة أو حتى في مجال الزراعة سواء كانت في صورة محفزات نمو او كوقاية من الامراض بصفة عامة .

بجانب ذلك، يمكن أن يؤدي تلوث المياه والبيئة بالمضادات الحيوية إلى تكوين سلالات جديدة من البكتيريا اكثر مقاومة.

لمواجهة هذا التحدي، يجب زيادة الوعي بأهمية استخدام المضادات الحيوية بحذر والعمل على تطوير أدوية جديدة واستكشاف أساليب علاجية بديلة. ويتعين على القطاعين الطبي والزراعي العمل سويًا لتقليل الاستخدام الزائد و العشوائي للمضادات الحيوية.

تم تحديد اليوم العالمي للمقاومة البكتيرية في 18 نوفمبر. تمثل هذه المناسبة العالمية فرصة لزيادة الوعي بأهمية مكافحة المقاومة البكتيرية وتشجيع الأفراد والمجتمعات والمؤسسات الصحية على اتخاذ إجراءات للحد من انتشار هذه المشكلة.

الإجراءات الرئيسية لمكافحة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية 

1. الاستخدام الحذر للمضادات الحيوية: يجب استخدام المضادات الحيوية فقط عند الضرورة وبوصفة طبية، وضمان اتباع التعليمات الطبية بدقة.
2. تعزيز الوعي: توعية الأفراد والمجتمعات بأهمية استخدام المضادات الحيوية بشكل صحيح وتفهم أن مقاومة البكتيريا تشكل تهديدًا للصحة العامة.
3. الرصد والمراقبة: تطوير أنظمة مراقبة لتتبع انتشار المقاومة وتحليل البيانات للتصدي للأمراض المقاومة للمضادات الحيوية.
4. البحث والتطوير: دعم البحث لتطوير مضادات حيوية جديدة وتقنيات علاجية بديلة.
5. التعاون الدولي: تعزيز التعاون الدولي لمواجهة مشكلة المقاومة البكتيرية ومشاركة المعلومات والخبرات.
6. ممارسات الزراعة السليمة: تحسين ممارسات الزراعة للحد من استخدام المضادات الحيوية في تربية الماشية وتربية الدواجن.
7. تطوير لقاحات: العمل على تطوير لقاحات تساعد في الوقاية من الأمراض المعدية وتقليل الحاجة إلى المضادات الحيوية.

هذه الإجراءات تهدف جميعها إلى الحد من انتشار مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية والحفاظ على فعالية هذه الأدوية لعلاج الأمراض.
في النهاية، يجب أن ندرك أن التصدي لمشكلة المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية يتطلب تعاونًا دوليًا وإجراءات حكيمة
و حازمة .

Comments are closed.