استاذ الفيروسات والأمراض المعدية المركز القومى للبحوث
الرفق بالحيوان عملٌ إنساني أصيل، أجمعت عليه الأديان السماوية كافة، لأنه من الرحمة، والرحمة صفة من صفات الله جلّ وعلا.
وقد أشار الله سبحانه إلى ذلك في قوله: “وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم”. كما بيَّن النبي ﷺ عِظَم أثر الرحمة بالحيوان، فقال: “دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض”، وفي المقابل، “دخل رجل الجنة في كلب سقاه”.
كيف يمكن السيطرة على إعداد الكلاب؟
أما أعمال السيطرة والتنظيم لتربية الكلاب أو الحيوانات الضالة ، فهي ليست إيذاء أو تعديًا على الحيوان، بل تأتي استجابة لظروف انفجار الأعداد وانتشار الحيوانات الضالة، وهي تهدف إلى التوازن والرحمة، لا الضرر. فلو كان التنظيم مضرًا، لكان تنظيم النسل البشري أولى بالمنع، وقد سعى الإنسان إليه منذ فجر التاريخ حفاظًا على كرامته وجودة حياته.
تنظيم إعداد الحيوانات الضالة
وهكذا، فإن تنظيم أعداد الحيوانات الضالة هو في جوهره حماية لحقوقها وضمان لرفاهيتها، حتى تعيش في بيئة آمنة وكريمة، تمامًا كما يسعى الإنسان إلى أن يحيا في أمن وسلام.
حفظ الله مصر وأهلها، وجعلنا جميعًا من الرحماء بخلقه.
Comments are closed.