ift

د مصطفي خليل يكتب: مساحات التسكين وتكييف وترطيب البيئة في حظائر الأبقار الحلابة

رئيس بحوث – معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية-  مصر

عدن الحديث عن مساحات التسكين وتكييف وترطيب البيئة في حظائر الأبقار الحلابة هناك العديد من المحاور يجب رصدها بدقة وهي:

أولا مساحة التسكين :

في معظم عنابر الابقار الحلابة في مصر هناك نوعان من أماكن الايواء :

  • إيواء داخل الحظيرة ( المنطقة المغطاة ) :

يتم تخصيص من 8 الي 10 م2  لكل بقرة حلوب و هذا يشمل علي أماكن الراحة و الحركة و الممرات .

  • الساحة الخارجية ( حوش الترييض ) :

و فيها يتم توفير من 3 الي 5 م2  إضافية لكل بقرة .

فمثلا  إذا كان لديك 100 بقرة , فانت بحاجة الي :

  • داخل الحظيرة 800الي 1000م2 .
  • ساحة خارجية 300 الي 500 م2 .
  • إذن الإجمالي من 1100 م2 الي 1500 م

المثال الثاني :

مزرعة بها 800 بقرة حلوب في نظام المربط الحر .

  • المساحة داخل الحظيرة :
  • الحد الأدنى : 800 × 8 =2400 م2 .
  • الحد الأقصى : 800 × 10 = 8000 م2 .
  • المساحة في الساحة الخارجية :
  • الحد الأدنى : 800 × 3 = 2400 م2 .
  • الحد الأقصى : 800 × 5 = 4000 م2  .
  • اذن الإجمالي اذا أضيفت الساحة الخارجية :  8800 الي 12000 م2 .

ثانيا تكييف بيئة المزرعة :

ان إدارة التهوية والرطوبة في حظائر الأبقار تُعد من العوامل الأساسية للحفاظ على صحة القطيع وزيادة الإنتاجية، خصوصًا في البيئات الحارة.,  و ان  استخدام المراوح الدائرية (Fans) و فونيات الرذاذ (Mist Nozzles) من الوسائل الفعّالة في هذا الجانب، خاصة عند دمجها بشكل متكامل في حظائر الأبقار الحلابة و ان  توزيع مراوح السقف (وخاصة مع أنظمة الرذاذ)

يعتمد على حجم الحظيرة، اتجاه التهوية، ونوع المراوح المستخدمة. لكن كقاعدة عامة يجب ان تكون  المسافة ا بين كل مروحة سقف والأخرى تتراوح بين 7 إلى 10 أمتار، وذلك لتحقيق التهوية الجيدة وتوزيع الرذاذ بفعالية و يُفضل تركيب المراوح على ارتفاع يتراوح بين 2.5 إلى 3.5 أمتار من الأرض  و  أن تكون موجهة بزاوية خفيفة نحو الأسفل لتحريك الهواء عند مستوى الأبقار, و  أيضا أن تتداخل مناطق دفع الهواء قليلاً (حوالي 20-30%) بين المراوح لتحسين التهوية دون أن تتعارض تيارات الهواء و توضع فوهات الرذاذ بين المراوح أو أمامها بقليل، بحيث يمر الهواء المحمل بالرذاذ فوق الأبقار ويُساعد على التبريد بالتبخر.

ويتكون  هذا النظام من :

  • المراوح الدائرية (Circulation Fans):
  • تُحرك الهواء داخل الحظيرة لتقليل الحرارة المحيطة بالأبقار.
  • تُساعد على تجفيف الرطوبة الزائدة في أرضية الحظيرة.
  • و تُركب على ارتفاع 2.5–3 متر فوق الأبقار، بزاوية مائلة لتوجيه الهواء إلى جسم البقرة.و توزع على صفوف الحظيرة، بمسافة 6–9 متر بين المروحة والأخرى.
  • و تعمل على مدار اليوم في الجو الحار، خاصة خلال ساعات الذروة (12 ظهرًا – 6 مساءً).
  • فونيات الرذاذ (Mist Nozzles or Fogging Systems) :
  • تُطلق رذاذًا ناعمًا من الماء يُقلل درجة حرارة الجو عبر التبريد التبخيري.
  • تُستخدم عند ارتفاع درجة الحرارة فوق 25–27°C.
  • تُركب بالتوازي مع المراوح لزيادة كفاءة التبريد.
  • يُفضل تشغيلها بنظام أوتوماتيكي يتحكم فيه حساس حرارة ورطوبة.
  • يُراعى أن لا تكون كمية الرذاذ مفرطة لتجنب زيادة الرطوبة النسبية داخل الحظيرة.
  • الربط بين المراوح والرذاذ.

كيفية التشغيل :

  • اذا كانت درجة حرارة أقل من 25°C: تشغيل المراوح فقط.
  • اما لو كانت درجة حرارة بين 25–30°C: تشغيل المراوح مع الرذاذ على فترات (مثلاً: 5 دقائق تشغيل / 10 دقائق توقف).
  • لو كانت أكثر من 30م5تشغيل مستمر لكلا النظامين.

نقاط مهمة:

  • يجب مراقبة الرطوبة النسبية (لا يجب أن تتجاوز 70%)، لأن الرطوبة العالية تقلل فعالية التبريد التبخيري.
  • استخدام أجهزة تحكم ذكية (حساسات حرارة ورطوبة – ترموستات) يُحسّن الأداء ويقلل استهلاك المياه والطاقة.

نتيجة التشغيل :

  • انخفاض تأثير الحرارة على الأبقار (Heat Stress).
  • تحسن معدل استهلاك العلف.
  • زيادة في إنتاج الحليب وجودته.
  • تقليل المشاكل التنفسية والجلدية الناتجة عن الرطوبة الزائدة.

و بما أن الحظائر مفتوحة، فذلك يعني أن نظام التربية المعتمد هو نظام الحظائر المفتوحة (Open Housing System)، وهو مناسب في المناطق ذات المناخ المعتدل إلى الحار، حيث يساعد علي  تحسين  التهوية وتقليل الإجهاد الحراري  .و تقليل تكاليف الإنشاء والتشغيل مقارنة بالحظائر المغلقة  علاوة زيادة راحة الحيوان إذا توفرت الظلال والتبريد المناسب.

لكن من المهم أيضًا توفير مظلات كافية و  رشاشات مائية للتبريد في الصيف و  مصدات رياح أو جدران جزئية للحماية من العواصف أو البرد في الشتاء, علاوة أيضا أرضية جيدة التصريف لتفادي الطين والرطوبة الزائدة.

 

Comments are closed.