يعد الحمام من الطيور التي يفضل الكثيرون تربيتها، لما يتميز به من رقة وجمال إضافة إلى تنوع أشكاله، ومع ذلك وبسبب قدرته العالية على التكاثر، غالباً ما يكون عرضة للإصابة بعدة أمراض خاصة إذا لم تُوفر له الرعاية الملائمة، فـ إذا كنت من عشاق تربية الطيور، وبالأخص الحمام، فمن المهم التعرف على الأمراض التي قد تصيبه، وأيضًا طرق علاجها ووسائل الوقاية منها للحفاظ على صحته وسلامته.
أمراض الحمام
الحمام أو الحماميات من فصيلة الطيور التي تتميز بتنوع أشكالها وأنواعها، حيث يشمل بعضها طيور الزينة، وأخرى تُربى لغرض الطعام. بالإضافة إلى ذلك، هناك حمام مخصص للطيران، المراسلة، والهوايات، مما يمنح كل شخص فرصة اختيار السلالة التي يفضلها. ومع ذلك، قد يواجه مربو الحمام تحديات تتعلق بإصابة طيورهم بأمراض خطيرة قد تؤدي إلى نفوقها إذا لم يتم توفير العناية اللازمة والمطلوبة.
في الواقع، يتعرض الحمام للإصابة بأمراض عدة، وغالبًا ما تظهر بشكل خاص خلال فصلي الصيف والشتاء. تختلف هذه الأمراض في طبيعتها، ولكن مع ذلك، تتطلب جميعها تقديم أدوية ملائمة بجانب توفير غذاء صحي غني بالعناصر الغذائية المفيدة. الهدف الأساسي من ذلك هو تعزيز الجهاز المناعي للطيور، مما يساعدها على مقاومة الأمراض المحتملة. الأهم من كل ذلك أن الوقاية تظل الأساس في الحفاظ على صحة الحمام، لذا من الضروري الالتزام بالإرشادات اللازمة لمنع أي عدوى بكتيرية أو طفيليات قد تضر بها.

أشهر أمراض الحمام
ديدان الحمام
يعد مرض الديدان من أبرز الأمراض التي تصيب الحمام، حيث تستقر الديدان داخل أمعاء الطائر، مما يؤدي إلى ضعفه وهزاله وفقدانه القدرة على الحركة والطيران. يعود سبب الإصابة بشكل رئيسي إلى تناول الحمام طعامًا أو شرابًا ملوثًا ببقايا فضلاته، حيث تلتقط الأمعاء تلك الديدان التي تنمو وتتكاثر بداخلها. تؤدي الإصابة إلى توقف الحمام عن وضع البيض وضعف حركته وخموله لفترات طويلة. من الضروري علاج المشكلة بسرعة باستخدام أدوية مخصصة للقضاء على الديدان المعوية والمتوفرة في العيادات البيطرية لاستعادة صحة الطائر.
مرض الجدري
يعد جدري الحمام من الأمراض الخطيرة التي تصيب الحمام وغيره من الطيور، ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان بسهولة. يستهدف الجدري عادةً الزغاليل الصغيرة لضعف بنيتها وقلة الريش الذي يحمي أجسادها، وينتشر بشكل شائع في فصل الصيف نتيجة انتشار البعوض. يتسبب المرض في ظهور بثور ودمامل مليئة بمادة دهنية تنتشر حول العيون والمنقار. الإهمال في علاج الجدري يعرض الحمام لأمراض أشد خطورة قد تؤدي إلى الوفاة. هناك نوعان رئيسيان لمرض الجدري:
الجدري الجلدي: يتميز بظهور بثور وفقاعات مائية حول العينين وعلى المنقار. في حال عدم معالجته، ينتشر ليصيب المناطق المغطاة بالريش والأرجل.
الجدري الدفتيري: ينتشر بين الزغاليل بسبب لدغ البعوض ويؤدي إلى ضعف وهزال شديدين مع ظهور بقع صفراء بداخل الفم، تفرز مواد سامة يمكن أن تسبب اختناق الطائر وعجزه عن الأكل والشرب، مما يهدد حياته.
مرض السالمونيلا
يُعد السالمونيلا من أخطر الأمراض المعوية التي تصيب الحمام، حيث يخترق الأمعاء والكبد والكلى ويتسبب في تدمير أجزاء واسعة من الجسم. تظهر الأعراض في صورة إسهال شديد يؤدي إلى الجفاف وضعف الجهاز المناعي للطائر، مما يؤثر على شهيته ويؤخر عملية الشفاء. السبب الرئيسي للإصابة بالسالمونيلا هو تناول طعام ملوث ومليء بالجراثيم والبكتيريا الفيروسية.
مرض الكوكسيديا
يتسبب التسمم الغذائي في إصابة الحمام بمرض الكوكسيديا، الذي يهاجم الجهاز الهضمي ويوقف عملية الهضم نهائيًا. يؤدي ذلك إلى فقدان الشهية وحدوث ضعف شامل في جسم الطائر، وقد يتفاقم الأمر حتى الموت في حال الإهمال. يتميز هذا المرض بقدرته على العدوى بين الطيور السليمة، مما يجعل من الضروري عزل الطائر المصاب في مكان منفصل فور اكتشافه. ينصح بعرض المصاب على طبيب بيطري لتلقي العلاج اللازم بسرعة.
مرض العين الواحدة
يتسبب هذا المرض في إصابة عين واحدة فقط للطائر، حيث تفرز العين كميات غزيرة من الدموع والمياه حتى تصبح معتمة تمامًا. تصاحب الإصابة التهابات شديدة حول العين والجرب الجلدي، مما يتطلب عزل الطائر عن المجموعة وتوفير علاج وقائي يحتوي على الفيتامينات والكالسيوم لتعويض الفاقد الغذائي.
مرض السل
يحدث السل نتيجة عدوى بكتيرية تخترق جسم الحمام وتؤدي إلى ضعف واضح ونحافة شديدة بفقدان العضلات، خاصة عضلات الصدر، والتهاب المفاصل الذي يعيق الحركة. في المراحل المتقدمة من المرض، يتدلى جناحا الطائر للأسفل ويتحول إلى حالة من الإعاقة الجسدية.
مرض الترايكوموناس
يصيب هذا المرض منطقة الحلق والبلعوم من خلال الطعام أو الشراب الملوث، وتظهر الإصابة كبكتيريا وفطريات تسبب احتقانًا شديدًا بالحلق ورائحة فم كريهة للغاية. ينتقل المرض أيضًا من الأم إلى صغارها أثناء الرضاعة أو عند إطعامها لهم من محتويات حوصلتها.
كيفية التعامل مع الحمام المصاب بالأمراض
-يجب إبقاء الطائر المصاب في غرفة أو مكان مخصص لمنع انتقال العدوى إلى الطيور الأخرى.
-من الضروري استشارة الطبيب البيطري لتحديد العلاج المناسب الذي يساهم في القضاء على المرض بشكل فعال وسريع.
-الاهتمام بنظافة وتطهير المكان الذي يتواجد فيه الطائر باستخدام المواد المطهرة للحفاظ على سلامته وسلامة البيئة المحيطة.
-يجب تنظيف فضلات الطائر يوميًا مع ارتداء قفازات للاستعمال الواحد والتخلص منها بعد الانتهاء لتجنب انتشار العدوى.
-كما يُفضل تخصيص ملابس خاصة تُستخدم حصريًا داخل غرفة العزل، والتخلص منها بشكل آمن بعد تعافي الطائر تمامًا، لضمان عدم انتقال المرض.
Comments are closed.