بقلم الدكتورة وفاء عبد الفتاح – باحث بالمعمل المرجعى للرقابة على الانتاج الداجني بالاسماعيلية – معهد بحوث الصحة الحيوانية
مرض الميكوبلازما في الطيور هو مرض تنفسي معدي يصيب الدواجن، و في قطعان الدجاج البياض و الأمهات يؤدي هذا المرض إلى انخفاض معدل إنتاج البيض و معدل الفقس.
يسبب هذا المرض عدة أنواع من بكتيريا الميكوبلازما المسببة للأمراض Mycoplasma spp ، وأهمها الميكوبلازما جاليسيبتيكوم Mycoplasma Gallisepticum و الميكوبلازما سينوفى Mycoplasma Synoviae والميكوبلازما ميليجريديس Mycoplasma Meleagridis. إلى جانب الطيور الداجنة يوجد أيضا عددًا من الطيور البرية التى يمكن أن تصاب أيضًا ببكتيريا Mycoplasma spp. منها طيور الدراج، والحجل، والسمان، والطاووس، والببغاوات، وطيور النحام، والطيور الجارحة، والشرشوريات، ونقار الخشب، والغرابيات، والعصافير. و هذا المرض له آثار اقتصادية كبيرة على صناعة الدواجن.
الأهمية الاقتصادية لمرض الميكوبلازما:
1- إرتفاع معامل التحويل الغذائي. 2- تأخر نمو الكتاكيت وقلة الأوزان.
3- إنخفاض معدل انتاج البيض. 4- إنخفاض نسبة الإخصاب، ومعدلات الفقس، وزيادة عدد الأجنة الميتة
5- زيادة نسبة الدجاج المعدم عند الذبح. 6- زيادة تكلفة الوقاية والعلاج
وبائية مرض الميكوبلازما:
1- المسببات:
تنتمي الميكوبلازما إلى فئة Mollicutes والتي تعني الكائنات الحية ذات الجدارالرخو. وذلك لأنه على عكس البكتيريا الأخرى، فإن خلايا الميكوبلازما محاطة بغشاء مرن رخو خالٍ من الببتيدوجليكان.
إن عدم صلابة التركيب الخلوى يسمح للميكوبلازما بالظهور متعدد الأشكال (كروي إلى خيطي). ومن ناحية أخرى، فهي أيضًا أصغر أشكال الحياة بدائية النواة القادرة على البقاء بشكل مستقل والتكاثر الذاتي.
يتراوح حجم الكائنات عادةً بين 0.3 و1.0ميكروميتر.
ونظرًا لصغر جينومها وافتقارها إلى العديد من المسارات الأيضية، فهي كائنات دقيقة شديدة الحساسية. للعزل،تحتاج الى توافرمتطلبات غذائية معقدة حيث تنمو على أوساط غذائبة خاصة تحتوي على مصل.
يكون النمو في الوسط الغذائى السائل المرق المغذى (broth) وعلى وسط الأجار بطيئًا (من 5 إلى 21 يومًا)، وعادةً ما يكون شكل المستعمرة الصغيرة (قطرها 0.1-1 ملم) على شكل “بيضة مقلية” باستخدام عدسة التكبير المنخفض للميكرسكوب. لا تبقى الميكوبلازما على قيد الحياة لأكثر من بضعة أيام خارج العائل وتتأثربالمطهرات الشائعة الاستخدام .
الخصائص الوبائية والمرضية
أنواع عدوی الميكوبلازما:
أكثر الأنواع الممرضة شيوعاً هي :
أولاً: العدوى بالميكوبلازما من النوع ميكوبلازما جاليسيبتيكوم:(Mycoplasma gallisepticum)
هو مرض معدي يصيب الدجاج،والرومي من جميع الأعمار،ويتميز بالتهاب الحويصلات الهوائية، وجود إفرازات صديدية متجبنة،وانخفاض في معدلات إنتاج البيض.
ثانياً: العدوى بالميكوبلازما من النوع (ميكوبلازما سينوفي: (Mycoplasma synoviae)
وهو مرض معدي يصيب الدجاج والرومي.وكان في الأصل يوصف بأنه عدوى بالمفاصل.ومؤخراً أصبح يصنف ضمن الأمراض التنفسية في الدجاج اللاحم، والتسمين؛حيث يسبب تشوهات في قشر البيض. يسبب هذا النوع بشكل شائع التهابات الجهاز التنفسي العلوي تحت الإكلينيكي في الدجاج والديوك الرومية وأنواع الطيور الأخرى. يمكن أن يسبب أيضًا التهاب الأوتار النضحي والتهاب الغشاء المفصلي، المعروف باسم التهاب الغشاء المفصلي المعدي.
ثالثاً: العدوى بالميكوبلازما من النوع (ميكوبلازما ميليجريديز: (Mycoplasma meleagridis)
وهو من الأمراض شديدة العدوى التي تنتقل عن طريق البيض، وتصيب الرومي من كل الأعمارو لا تصيب الدواجن .وتتميز بالعدوى التناسلية الواضحة في رومي التسمين، والتهاب الحويصلات الهوائية في الأجنة أو الكتاكيت حديثة الفقس. كما تسبب انخفاض معدلات الفقس و النمو فى القطيع.
المسببات المرضية المعقدة (المتداخلة في الإصابة):
1- البكتيريا: من أنواع: الميكروب القولونى العصوى، الكوريزا، الباستيريلا مالتوسيدا
2- الفيروسات: من أنواع: فيروس النيوكاسل، الإلتهاب الشعبي المعدي، فيروس التهاب الحنجرة المعدي
3- الفطريات: من نوع الأسبيرجيلس.
4- اللقاحات الفيروسية الحية لمرض النيوكاسل: (اللاسوتا).
العوامل الممرضة غير المعدية:
1- زيادة كثافة الطيور و تزاحمها داخل العنبر.
2- سوء تهوية العنابر.
3- إنتشارذرات الغبار بكثافة داخل العنبر.
4- تراكم غاز الأمونيا في داخل العنابر.
5- العوامل المثبطة للمناعة.
طرق الإصابة بالميكوبلازما:
أولاً: العدوى الرأسية:
حيث يتم انتقال الميكروب وراثياً من الأم إلى الجنين.حيث تنتقل من الدجاج المصاب إلى الأجنة مسببة العدوى للكتاكيت عمر يوم.
ثانياً: العدوى الأفقية : وفيها يحدث انتشار العدوى بين الطيور وبعضها البعض عن طريق الهواء بواسطة استنشاق رذاذ الطيور اامصابة بشكل مباشر وغير مباشر.
وفي حالة العدوى بالميكوبلازما من النوع (ميكوبلازما ميليجريديس (Mycoplasma meleagridis):
تنتقل العدوى عن طريق الجلد.ويتواجد هذا النوع من الميكوبلازما في قضيب ومذرق ذكور الدواجن. فى بعض الديوك الرومية المصابة، تتمركز الميكوبلازما ميليجريديس في الجهاز التناسلي؛ وبالتالي فإن مصدر الانتقال العمودي في الدجاج من خلال البيض. في الديوك، يصبح القضيب والأنسجة المجاورة (مذرق) مصابة مما يسبب تلوث السائل المنوي.
لذلك يعد التلقيح الاصطناعي للدجاج الرومي بالسائل المنوي المصاب طريقة إضافية مهمة لانتقال المرض. بالإضافة إلى ذلك، قد ينجم الانتقال غير المباشر عن اثناء التحصين، حيث يتم نقل الميكوبلازما يدويًا من الديوك الرومية المصابة إلى غير المصابة عبر الأيدي والملابس والمعدات الملوثة. تؤدي عدوى الجهاز التنفسي أيضًا إلى انتقال أفقي بين الطيور داخل قطعان الصغيرة فى مرحلة النمو وقد يساعد هذا على الانتشار إلى قطعان كانت خالية سابقًا من العدوى (انتقال من قطيع إلى قطيع).
القابلية للعدوى:
كل أنواع الطيور ذات قابلية عالية للإصابة بعدوى الميكوبلازما، سواء الطيور الداجنة أو البرية،وكذلك جميع أنواع الدواجن ،سواء دجاج التسمين، أو الأمهات، والرومي، والسمان.
أولاً: العدوى بالميكوبلازما جاليسيبتيكوم: (Mycoplasma gallisepticum)
وفي الرومي تعرف بالتهاب الجيوب الأنفية المعدي.ويسببها الميكوبلازما من النوع(Gallisepticum).
تسبب الميكوبلازما جاليسيبتيكوم التهابات الجهاز التنفسي في الدجاج والديوك الرومية وأنواع الطيور الأخرى.
عادة ما تكون معدلات الإصابة بالمرض مرتفعة ومعدل الوفيات منخفض في القطعان المصابة، وتكون العلامات أكثر حدة بشكل عام في الديوك الرومية. أصبح اختبارالبلمرة المتسلسل PCR في الوقت الحقيقي هو الاختبار الأكثر شيوعًا المستخدم للتشخيص.
قد تقلل المضادات الحيوية من العلامات السريرية وانتقال العدوى عن طريق البيض، لكنها لا تقضي على العدوى. يتم تحقيق السيطرة من خلال الأمن الحيوي الجيد واستخدام قطعان امهات الخالية من ميكروب الميكوبلازما.
تشارك الميكوبلازما جاليسيبتيكوم بشكل شائع في “أمراض الجهاز التنفسي المزمنة” المتعددة الميكروبات في دجاج التسمين، مما يؤدي إلى زيادة الاعدامات أثناء الذبح و التجهيز بالمجازر.
في الدجاج البياض والأمهات، عادة ما يكون المرض دون سريري، ولكنه يسبب انخفاضًا في عدد البيض الذي تضعه الدجاجة الواحدة خلال دورة الإنتاج. يعتبر الرومى أكثر عرضة للإصابة بـ ميكوبلازما جاليسيبتيكوم ، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تورم الجيوب الأنفية تحت الحجاج، وبالتالي يسمى “التهاب الجيوب الأنفية المعدي”.
يصيب هذه المرض الدجاج و الرومى في جميع أنحاء العالم، وتسبب خسائر اقتصادية كبيرة. تحدث العدوى أيضًا في طيور الدراج، وطيور الحجل، والطاووس، والحمام، والسمان، والبط، والإوز، وطيور الببغاء.
الطيور المغردة مقاومة بشكل عام، على الرغم منحدوث اصابات بكتيريا ميكوبلازما جاليسيبتيكوم على نطاق واسع والتي تسبب التهاب الملتحمة ووفيات العصافير المنزلية البرية (وبعض الأنواع المماثلة) في أمريكا الشمالية.
الأعراض المصاحبة للعدوى:
1- في الدجاج، قد تكون عدوى ميكوبلازما جاليسيبتيكوم غير واضحة أو تؤدي إلى درجات متفاوتة من الأعراض التنفسية ، مثل وجود صوت خنفرة و صعوبة في التنفس، والسعال، و/أو العطس مع مد الطائر المصاب الرأس للأمام و فتح الفم.
2- تعتبر معدلات الإصابة بالمرض مرتفعة والوفيات منخفضة في الحالات غير المعقدة. بينما في حالة حدوث اصابة ثانوية مثل النيوكاسل او الاي بي أو الايكولاي يكون المرض أكثر خطورة ويرتفع معدل النافق في القطيع.
3- قد تظهر إفرازات من الأنف والتهاب الملتحمة مع وجود رغوة حول العينين، وفي بعض الأحيان عتامة القرنية.
4- وجود تورم في عين واحدة او في كلتا العينين نتيجة تجمع الافرازات في الجيوب الجبهية وفي الحالات الشديدة تكون العين مقفولة.
5- يكون المرض بشكل عام أكثر خطورة في الديوك الرومية منه في الدجاج، كما أن تورم الجيوب الأنفية تحت الحجاج أمر شائع.
6- قد يعاني الدجاج التسمين والديوك الرومية في السوق من اعدامات كثيرة أثناء الذبح و التجهيز بسبب التهاب الحويصلات الهوائية.
7- في القطعان البياضة، قد تكون هناك زيادة مزمنة في معدل الوفيات وانخفاض في معدل الإنتاج الإجمالي.
الصفة التشريحية و العلامات المرضية:
1- تؤدي عدوى ميكوبلازما جاليسيبتيكوم الأحادية في الدجاج إلى حدوث التهاب خفيف نسبيًا بالجيوب الأنفية الخفيف والتهاب القصبة الهوائية والتهاب الحويصلات الهوائية.
2- غالبًا ما تكون عدوى الميكروب القولونى العصوى متزامنة وتؤدي إلى سماكة وتعكر الحويصلات الهوائية الشديد، مع تراكمات نضحية، والتهاب التامور اللاصق، والتهاب سطح الكبد الفيبرينى.
3- يصاب الرومى بالتهاب الجيوب الأنفية المخاطي القيحي الشديد ودرجات متفاوتة من التهاب القصبات الهوائية والتهاب الحويصلات الهوائية.
4- و بالفحص المجهرى، تكون الأغشية المخاطية المصابة سميكة، ومفرطة التنسج، ونخرية، ومخترقة بالخلايا الالتهابية.
5- تحتوي الطبقة المخاطية الأساسية على مناطق بؤرية لنقص الأنسجة اليلمفاوية وتكوينات مركزية جرثومية.
وسائل تشخيص الاصابة بميكوبلازما جاليسيبتيكوم:
أولاً: التشخيص الحقلي: يشير التاريخ المرضي و العلامات الإكلينيكية والصفة التشريحية والعلامات المرضية التشريحية المميزة للإصابة بالمرض إلى الإصابة بعدوى ميكوبلازما جاليسيبتيكوم.
ثانياً: التشخيص المعملي:
1- يعتمد التشخيص المعملى بشكل أساسى على استخدام تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) في الوقت الحقيقي.
2- سيرولوجيا (الاختبارات المصلية)عن طريق استخدام اختبارات تخثركرات الدم (التلزن السريع على الشريحة أو اختبار التلزن بالأنابيب) والاليزا ELISA بشكل شائع في الكشف عن المرض. يتميز اختبار تخثر كرات الدم (تجمع المصل) والذي يستخدم للكشف عن الأجسام المضادة للميكوبلازما في مصل الدم؛ بأنه سريع،وقليل التكلفة،وحساس إلى حد ما (بالنسبة للميكوبلازما جاليسيبتيكوم).وبالرغم من ذلك فإن بعض التفاعلات غير المتخصصة تحدث في بعض القطعان المصابة بالميكوبلازما(سينوفي) نظراً للتفاعلات العرضية للأنتيجينات،كما يحدث نفس الأمر بالنسبة للدجاج حديث التحصين.
3- يستخدم اختبارتثبيط التراص الدموي (وقف التلزن) كاختبار تأكيدي، لأنه قد تحدث تفاعلات تراص كاذبة غير متخصصة ، خاصة بعد حقن لقاحات المستحلب الزيتي المضعفة أو الإصابة بالميكوبلازما جاليسيبتيكوم.
4- يتم تأكيد الإصابة بالميكوبلازما جاليسيبتيكوم عن طريق عزل الميكروب من عينات مسحات من الجيوب الأنفية أوالقصبة الهوائية، أو الأكياس الهوائية، أو الرئتين، أو الملتحمة و يمكن أيضا أخذ عينات من من غشاء مح البيض و قناة البيض وفتحت المجمع و السوائل المفصلية و تزرع مباشرة على المرق المغذى أو مباشرة على الاجار. حيث يتم العزل الأولي في وسط الميكوبلازما الذي يحتوي على 10% – 15% من امصل الدم (الخيول أو دجاج) و ديكستروز و أملاح الصفراء . . يمكن تثبيط نمو الميكروبات الثانوية المصاحبة باضافة البنسلين بمعدل 1000 وحدة دولية لكل 1ملى من الوسط.
5- تنمو المستعمرات ببطء و يحضن الأجار فى درجة حرارة 37 مئوية فى جو رطب وفى و جود غاز ثانى أكسيد الكربون بمعدل 5% و قد لا تنمو العينات من التمرير الأول و تحتاج الى 2-3 تمريرات متتالية لتتكون المستعمرات النموذجية على الأوساط المزروعة.
6- يفضل الانماء الأولى فى فى وسط مرق اللحم الطيرى لمدة 14 يوم فى درجة حرارة 37 مئوية و من ثم الزرع على وسط الأجار و بعد نمو المستعمرات يتم نوعها بالاختبارات الكيماوية و المناعية لتمييز نوع الميكروب و تفريقها من الأنواع الغير ممرضة.
7- تُستخدم المستعمرات النامية الموجودة على وسط الأجار لتحديد الأنواع عن طريق استخدام التألق المناعي باستخدام الأجسام المضادة الخاصة بالأنواع.
8- يجب تعريف عزلات الميكوبلازما حسب الأنواع، لأن الطيور قد تكون مصابة أيضًا بالميكوبلازما غير المسببة للأمراض.
9- حقن الأجنة: تحقن أجنة بيض الدجاج عمر 7 أيام بالعينات المشتبه بعد تحضيرها عن طريق كيس المح و فى الحالات الايجابية يموت الجنين بعد 5-7 أيام من الحقن و قد تحتاج الميكروبات لتمريرين متتاليين لتسبب نفوق الأجن و يبدو الجنين مقوسا متورما مع تنكرزالكبد و تضخم الطحال.
ثالثا: التشخيص المقارن:
يجب أن تؤخذ في الاعتبار العدوى بالميكروب القولونى العصبى ومرض النيوكاسل وأنفلونزا الطيور وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى (مثل التهاب الشعب الهوائية المعدي في الدجاج) في التشخيص التفريقي حيث يمكن أن تكون بمثابة مسببات الأمراض المحرضة أو المساهمة.
ثانياً: العدوى بالميكوبلازما سينوفي Mycoplasma synoviae)):
تعد الميكوبلازما سينوفي من أشهر الميكروبات التي تصيب الدجاج والدجاج الرومي مسببة التهاب في المفاصل مثل مفصل الأجنحة ومفصل العرقوب ومفاصل أصابع القدم ، وبالتالي تعانى الطيور المصابة من العرج. تعتبر عدوي تحت إكلينيكية للجهاز التنفسي العلوي علي حدي ، ولكنها عندما تكون مصاحبة للفيروسات التنفسية كالنيوكاسل والالتهاب الشعبى المعدى والإنفلونزا ، أو للبكتيريا مثل الميكروب القولونى العصوى أو المكور العنقودى الهبى تشاركهم في ظهور إصابات الجهاز التنفسي العلوي مسببة ما يسمي بالتهاب الأكياس الهوائية. تصيب الدجاج و الرومى فى كل الأعمارو لكن الأعمار الأكثر اصابة فى فراخ التسمين 4-8 أسابيع و فى قطعان الاستبدال 4-16 أسبوع أما فى الرومى فأكثر الأعمار اصابة يتراوح ما بين 10-24 أسبوع.
طرق انتقال العدوى:
1- عن طريق البيض رأسياً من الأمهات للكتاكيت وتعتبر أخطر طرق نقل العدوي
2- من الطيور المصابة للطيور السليمة ، ويعتبر الجهاز التنفسي من أخطر المداخل للعدوي
تتمثل خطورتها في أنها تتنقل في القطيع أسرع من ميكوبلازما جاليسبتيكم محدثة به أعراضها المرضية بسرعة أكثر.
الأعراض المصاحبة للعدوى:
1- التهابات الجهاز التنفسي العلوي تحت الإكلينيكي في الدجاج والديوك الرومية وأنواع الطيور الأخرى و لا يتم ملاحظة أي علامات عادةً. و لكن الطيور التي تتعرض لعوامل ضغط خارجية أو المصابة بالعدوى المتزامنة سريريًا تظهر عليها الأعراض.
2- تشمل العلامات الأولية لالتهاب اللمرض ظهور أجزاء الرأس شاحبة مزرقة والعرج لدى العديد من الطيور مع الميل إلى الرقاد على الأرض. تطهر الطيور الأكثر تضرراً فى حالة خمول و رقاد حول المغذيات و السقايات.
2- عدم قدرة الطائر علي الحركة، ع تقدم الحالة يحدث اتفاخ و تورم للمفاصل و بخاصة مفصل العرقوب ومفاصل الأصابع بينما تكون مفاصل الأجنحة أقل عرضة للإصابة، مع التهاب البرسا الصدرية أو ما يطلق عليه حروق الصدر. عادة ما تكون معدلات الإصابة بالمرض منخفضة إلى معتدلة مع معدل وفيات يتراوح بين 1% إلى 10% حسب شدة العدوي ووقوع الطائر تحت أي ضغط يزيد من فرص الإصابة. وعلى النقيض من العدوى بالميكوبلازما جاليسبتيكوم، فإن العلامات السريرية للعدوى بالميكوبلازما سينوفى تكون أكثر شدة وأكثر ارتباطًا بآفات المفاصل في الديوك الرومية.
3- نتيجة حدوث العرج لا يستطيع الطائر الوصول للعلف والماء وبالتالي يبدو علي الطائر حالات الضعف وانخفاض الوزن وينفق في النهاية.
4- عادة لا تكون التأثيرات على إنتاج البيض واضحة، ولكن يمكن ان بحدث انخفاض مؤقت في إنتاج البيض في بعض قطعان البياض.
5- ظهور إسهال أخضر علي الطيور المصابة ويكون مصدرا لعدوي الطيور السليمة في القطيع ولذلك يفضل التخلص منه مباشرة.
6- حدوث تشوهات في قشرة البيض في قطعان البياض.
الصفة التشريحية و العلامات المرضية:
1- قد لا توجد أى علامات مرضية بالجهاز التنفسى للطيور المصابة ، أو قد يوجد التهاب مخاطي خفيف بالقصبة الهوائية أو التهاب الجيوب الأنفية مع التهاب الحويصلات الهوائية و خاصة عندما تتعرض الطيور لسوء تهوية أو تحدث عدوى مصاحبة بمرض النيوكاسل أو التهاب الشعب الهوائية المعدي.
2- في بداية الاصابة بالمرض، عند فتح المفاصل المتورمة بها توجد بها إفرازات كريمية إلى صفراء رمادية لزجة مع وجود تأكل فى غضاريفها و تورم والتهاب الأوتار وأغمدتها و زيادة سمكها وأكثر المفاصل تأثرا هى مفاصل العرقوب والقدم و نادرا ما يصاب مفصل الركبة.
3- في حالات الاصابة المزمنة، قد تصبح هذه الإفرازات متجبنة.
4- وجود تضخم للكبد ويصبح لونه أخضر أحيانًا، وكذلك يوجد تضخم للطحال، مع تضخم الكلى وتصبح شاحبة اللون ، وقد تكون الطيور ضعيفة ونحيفة مع ظهور التهابات بالصدرنتيجة الجلوس على عظمة القص.
وسائل تشخيص الاصابة بالميكوبلازما سينوفى:
1- يعتبر تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) في الوقت الحقيقي هو الاختبار التشخيصي الأكثر استخدامًا
2- التشخيص المقارن:
1- يجب التفريق ما بين حالات عرج الطيور الناتجة عن الاصابة بالميكوبلازما سينوفى و حالات عرج الطيور الناتجة عن تشوهات الهيكل العظمي والصدمات.
2- تشمل التشخيصات التفريقية أيضا التهاب غمد الوتر الفيروسي، والمكورات العنقودية وغيرها من التهابات المفاصل البكتيرية، ومسببات الأمراض التنفسية الأخرى مثل فيروس مرض نيوكاسل، وفيروس التهاب الشعب الهوائية المعدية، والميكوبلازما جاليسيبتيكوم.
ثالثاً: العدوى بالميكوبلازما ميكوبلازما مليجريدز Mycoplasma meliagridis)):
تعتب الميكوبلازما مليجريدز من أشهر وأخطر الميكروبات التي تصيب قطعان الرومي في جميع الأعما، وتكون أكثر الإصابة في عمر يتراوح ما بين 6 – 20 أسبوع ، والرومي هو العائل الأساسي لها ولا تصيب الدجاج .
فترة حضانة المرض:
(تتراوح فترة حضانة المرض من 6-10أيام).
طرق نقل العدوي:
1- ينتقل الميكروب عن طريق البيض من الأمهات إلي الكتاكيت الفاقسة (عن طريق المبيض(
2- قد ينتقل الميكروب أيضا عن طريق الفقاسة الملوث جوها بها الميكروب والغير مطهرة تطهيرا جيدا .
3- ينتقل الميكروب أيضا من الطيور المصابة إلي الطيور السليمة عن طريق الإفرازات الأنفية .
4- كما يمكن أن ينتقل الميكروب عن طريق الملابس والمعدات الملوثة بالميكروب.
5- يعتبر الجهاز التنفسي هو المدخل الرئيسي للميكروب عن طريق الإفرازات الأنفية التي يفرزها الطائر المصاب والتي تنتشر بدورها في جو العنبر وبالتالي تدخل مع الهواء الداخل للجهاز التنفسي
الأعراض المصاحبة للمرض :
1- إنخفاض نسبة الفقس نتيجة موت الأجنة في مراحل الفقس الأخيرة .
2- النمو البطئ للكتاكيت الرومية الفاقسة وحدوث حالة تقزم في القطيع .
3- حدوث مشاكل في الجهاز العظمي خاصة مشاكل في تكوين العظام .
4- حدوث حالات التواء للرقبة والقدم للكتاكيت المصابة .
5- مشاكل تنفسية تبدأ بإفرازات أنفية ثم تزداد تدريجيا لتملئ الجيوب الأنفية لتظهر منتفخة ومتورمة
6- يقل استهلاك العلف والماء ويظهر علي الطائر القلق وعدم الإستقرار .
الصفة التشريحية و العلامات المرضية:
1- وجود سائل مخاطي في الجيوب الأنفية للطائر .
2- التهاب الحنجرة والقصبة الهوائية والأكياس الهوائية.
3- وجود تجبنات علي الصدر نتيجة العدوي الثانوية .
كيفية التعامل مع الميكوبلازما في قطعان الدواجن:
بالنسبة لأمهات الدواجن:
1- إعدام الطيور المصابة.
2- مراقبة القطيع.
3- معاملة البيض بالمطهرات
4- العلاج الكيميائي.
5- التحصين باللقاحات (الميتة، والحية).
6- بالنسبة للدجاج البياض،وثنائي الأغراض:
7- التحصين باللقاحات (الميتة، والحية)
8- العلاج الكيميائي باستخدام المضادات الحيوية المتخصصة مثل التايلوزين- التلميكوزين- السبيراميسين-الدوكسيسيللين. قد تقلل المضادات الحيوية من العلامات السريرية والانتقال العمودي ولكنها لا تقضي على العدوى.
9- بالنسبة لدجاج التسمين: -العلاج الكيميائي باستخدام المضادات الحيوية المتخصصة مثل التايلوزين- التلميكوزين- السبيراميسين-الدوكسيسيللين.
كيفية الوقاية من الميكوبلازما:
1- يمكن الوقاية من الميكوبلازما باتباع تطبيق أساليب الأمان الحيوي، والإجراءات الصحية والتي تشمل: النظافة والتطهير والتهوية الجيدة وتفادي التزاحم في العنابر.
2- الحصول على الكتاكيت دواجن أو رومى من قطعان تربية خالية من الميكوبلازما جاليسيبتيكو).وبالرغم من تطبيق الإجراءات الصحية قد تحدث الإصابة بالميكوبلازما أحياناً وهنا يتم الإعتماد على العلاج،والذي يتم بالعقاقير الكيميائية، والمضادات الحيوية الفعالة المتخصصة. لا تعتبر الأدوية طريقة جيدة للسيطرة على المرض على المدى الطويل ولكنها كانت ذات قيمة في علاج القطعان المصابة.
3- إن برنامج المكافحة الأكثر فعالية هو إنشاء قطعان تربية خالية من الميكوبلازما جاليسيبتيكوم ، و التعامل معها و الحفاظ عليها في ظل إجراءات أمنية بيولوجية جيدة لمنع إدخالها، ومراقبتها بانتظام باستخدام اختبارات الفحص السيرولوجى للتأكد باستمرار من حالة الخلو من العدوى.
4- استخدام معالجة البيض بالمضادات الحيوية أو الحرارة لمنع انتقال البيض إلى الكتاكيت الصغيرة.
5- التحصين: يعتبر التحصين الخطوة العملية الأهم والذي يأتي بنتائج حقلية ، وتوجد 3 عترات لها:
(F-Strain) : ولها رد فعل قوي يسبب انخفاض نسبة انتاج البيض
(6/85) : وهي أقل حدة من العترة إف ولكن لا تعطي حماية طويلة
(ts-11): وهي الأفضل والتي تستخدم في الحقل بكثرة عن باقي هذه العترات ، وهي أقل حدة وأقل رد فعل وتعطي مناعة طويلة المفعول ولذلك اتجهت إليها معظم المزارع ، ويتم التحصين بها في عمر 8-9 إسبوع مرة واحدة ، وهناك من يكررها في عمر 18 إسبوع ، والطريقة (تقطير في العين) ، وهناك كثير من المزارع لا تحصن.
Comments are closed.