التهاب العضلات في الكلاب.. أسبابه وأعراضه والعلاج الفعال

التهاب العضلات يُعتبر مرضًا شائعًا نسبيًا يسبب ضعفًا في العضلات وإجهادًا عامًا. تعود أسبابه الرئيسية إلى ثلاثة عوامل أساسية: العوامل المعدية، الأسباب المناعية، والعوامل المرتبطة بالأورام، ورغم أنه لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، إلا أن هناك العديد من الخيارات العلاجية التي تساهم في تخفيف الأعراض وتعزيز جودة الحياة.

التهاب عضلات الكلاب

التهاب العضلات هو حالة تصيب العضلة الهيكلية المخططة، وتشمل أكثر من مجموعة عضلية واحدة. قد يكون اضطرابًا أوليًا أو يظهر بشكل ثانوي نتيجة للإصابة بحالات أخرى. من بين الأسباب الرئيسية لحدوثه نجد العوامل المعدية مثل البكتيريا، الريكتسيا، الفيروسات، الكائنات الأولية والطفيليات، إضافة إلى العوامل المناعية الذاتية والحالات المرتبطة بالأورام.

يمكن أن يؤثر التهاب العضلات على الأفراد من جميع الأعمار والأجناس والسلالات. ومع ذلك، قد تكون بعض أنواع التهاب العضلات أكثر شيوعًا في سلالات معينة. من الأمثلة على ذلك التهاب الجلد والعضلات الذي يُلاحظ في سلالتي شيب دوج والكولي، وكذلك التهاب العضلات الماضغة الذي ينتشر في السلالات الكبيرة بشكل خاص.

أسباب التهاب عضلات الكلاب

السبب الدقيق لالتهاب العضلات غير معروف، لكن تم تحديد ثلاثة أسباب رئيسية له، وهي كالتالي:

-العوامل المعدية: تُعد هذه الأكثر شيوعًا بين أسباب التهاب العضلات، حيث تسببها العديد من الكائنات الحية مثل البكتيريا، الفيروسات، الأوليات، أو الطفيليات. على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب الكائنات الأولية مثل “Neospora” و”Toxoplasma” في إصابة العضلات بالالتهاب.

-الأسباب المناعية: يحدث هذا النوع من التهاب العضلات عندما يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة العضلية السليمة عن طريق الخطأ. يرتبط هذا النوع من الالتهاب بأمراض مثل الذئبة الحمامية الجهازية والتهاب الجلد والعضلات، بالإضافة إلى أمراض مناعة ذاتية أخرى. ومن الأنواع المميزة لالتهاب العضلات المناعي: التهاب العضلات خارج العين والتهاب العضلات المضغ.

-الأباعد الورمية: ينتج هذا النوع عن الأورام السرطانية التي تفرز مواد تؤدي إلى تلف العضلات. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب سرطان الغدد الليمفاوية التهابًا عضليًا لأنه يؤثر على النظام العضلي.

أعراض التهاب عضلات الكلاب

تعتمد الأعراض والعلامات المرتبطة بالتهاب العضلات على السبب الأساسي للحالة. غالباً ما تتعرض المصابة للعرج والتصلب بشكل متقطع، إضافة إلى ظهور تورم في المفاصل. مع مرور الوقت، قد يحدث ضمور في العضلات المحيطة بهذه المفاصل. توجد مجموعة من العلامات الشائعة لدى الإصابات بالتهاب العضلات، منها:

• ضعف تدريجي في العضلات يزداد سوءاً مع النشاط البدني
• انتفاخ وتورم في العضلات
• انخفاض الشهية أو فقدانها
• عدم تحمل المجهود البدني
• ضمور في العضلات

علاج التهاب عضلات الكلاب

يعتمد نوع العلاج على السبب الرئيسي لالتهاب العضلات. إذا كان الالتهاب مناعي المنشأ، يتم استخدام العلاج المثبط للمناعة، وتشمل الأدوية الشائعة بريدنيزون، أزوثيوبرين، وسيكلوسبورين. أثناء الاستجابة للعلاج الأولي وتهدئة الألم العضلي، قد تُوصف مسكنات لتخفيف الانزعاج. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون العلاج الطبيعي مفيدا في بعض الحالات.

أما إذا كان التهاب العضلات نتيجة عدوى معينة، سيتم توجيه العلاج نحو مكافحة الكائن المسبب. فعلى سبيل المثال، إذا كان الالتهاب ناجما عن عدوى بنيوسبورا أو المقوسات، فستكون الأدوية المضادة للطفيليات ضرورية.

ستحتاج إلى متابعة دورية لكلبك، تشمل إجراء فحوصات بدنية منتظمة ومراقبة مستويات إنزيم الكرياتين كيناز (CK) لتقييم فعالية العلاج. وفي حال كان الكلب يخضع لعلاج مثبط للمناعة، سيطلب الطبيب البيطري فحوصات دم دورية للتأكد من عدم ظهور أي آثار جانبية جراء الأدوية.