تعتبر القطط من الكائنات المحببة داخل العائلة، والاهتمام بصحتها وسلامتها يعد أمرًا في غاية الأهمية، لذا فإن الاطلاع على أكثر الأمراض الشائعة التي تصيب القطط يمكن أن يساهم في التعرف المبكر على أي مشكلات صحية قد تواجهها قطتك.
كما أن اتباع الإجراءات الوقائية الملائمة ومراقبة الحيوان الأليف باستمرار بحثًا عن أي علامات تدل على المرض يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمالية تعرضه لحالات صحية خطيرة تستدعي رعاية مكثفة أو قد تهدد حياته.
الأمراض الشائعة في القطط
مشاهدة قططنا وهي تمرض تعد من أكثر التحديات صعوبة في تربية الحيوانات الأليفة، ومع ذلك، فإن فهم ما تمر به القطط وكيفية مساعدتها على الشعور بالراحة والسعادة يمثل خطوة أساسية لضمان توفير الرعاية المناسبة لها.
وفيما يلي قائمة بأكثر الأمراض القاتلة الشائعة التي تصيب القطط، مصحوبة بأعراضها السريرية وأبرز خيارات العلاج والرعاية.
أمراض القطط الشائعة
1-السكري
مرض السكري يُعتبر من الحالات الشائعة التي تؤثر على قدرة الجسم في إدارة مستويات السكر في الدم. إذا لم يتم العلاج، قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة.
الأعراض:
تشمل الأعراض الشائعة للإصابة بمرض السكري لدى القطط ما يلي:
– زيادة في التبول والشعور بالعطش
– فقدان الوزن
– الخمول
– القيء
– الإسهال
العلاج :
يعتمد العلاج في القطط غالبًا على تعديل النظام الغذائي وإعطاء حقن الأنسولين. تعد المتابعة المنتظمة ضرورية وتتضمن، عادةً، إجراء منحنيات جلوكوز الدم لدى الطبيب البيطري إلى جانب اختبارات الدم الأخرى. خلال منحنى جلوكوز الدم، تتم مراقبة مستوى السكر على مدار اليوم لضمان التحكم المناسب بمستوى الجلوكوز عن طريق جرعات الأنسولين المحددة.
2-فيروس ابيضاض الدم السنوري (FeLV)
فيروس ابيضاض الدم السنوري يُعد أحد أكثر الأمراض الشائعة لدى القطط، فهو فيروس يمكن أن يسبب أمراضًا خطيرة قد تكون مهددة للحياة. ينتشر بسرعة بين الأسر التي تضم عددًا من القطط نظرًا لارتباطه بالتلامس المباشر، مثل استخدام أوعية طعام وماء مشتركة، أو تنظيف القطط لبعضها البعض، أو التلاصق.
الأعراض:
تشمل العلامات الشائعة للإصابة بفيروس ابيضاض الدم لدى القطط ما يلي:
– نزيف أو التهاب في اللثة أو ظهورها شاحبة
– انخفاض الشهية وفقدان الوزن
– خمول واكتئاب
– ارتفاع درجة الحرارة
– تغييرات مفاجئة في السلوك
– القيء والإسهال
– تدهور حالة الفراء
العلاج:
عادةً ما يكون العلاج متمحورًا حول تقديم دعم غذائي وترطيب الجسم، وصرف الأدوية اللازمة للتخفيف من الأعراض، بالإضافة إلى إجراء فحوص دورية للدم لمتابعة مدى تطور الفيروس. في بعض الحالات، قد يتم التحكم بالفيروس من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة وذلك حسب درجة حدة الحالة.

3-فيروس نقص المناعة السنوري (FIV)
يعد من أكثر أمراض القطط الشائعة، حيث أن هذا الفيروس يصيب القطط وقد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. يتميز ببطء تطوره، حيث قد لا تظهر الأعراض فورًا، مما يصعّب تشخيصه. عادةً ما ينتقل عن طريق اللعاب أو إفرازات الجسم، مثل أثناء القتال مع قطة مصابة.
الأعراض :
تشمل الأعراض المعتادة لفيروس نقص المناعة لدى القطط ما يلي:
– العطس
– فقدان الشهية ونقص الوزن
– الخمول والاكتئاب
– الحمى
– الإسهال
– تدهور حالة الفراء، احمرار الجلد، والجروح
– تضخم الغدد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى
– زيادة القابلية للإصابة بالأمراض المعدية
– فقر الدم
العلاج:
يشتمل علاج فيروس نقص المناعة السنوري على مجموعة من الإجراءات، مثل الأدوية لإدارة الأعراض، وإجراء فحوصات الدم لمراقبة تقدم الحالة، بالإضافة إلى الفحوصات الدورية. في بعض الحالات، يمكن التحكم بالمرض من خلال تغييرات في نمط الحياة فقط، بناءً على شدة الإصابة. تتضمن هذه التغييرات توفير بيئة خالية من التوتر، منع الاتصال بالقطط الأخرى، والحفاظ على نظافة أطباق الطعام والماء لمنع أي عدوى متبادلة.
4-فيروس البان ليكوبينيا في القطط (FPLV)
مرض قلة الكريات البيضاء في القطط يؤثر على الجهاز المناعي والجهاز العصبي، ويعد من أكثر الأمراض انتشارًا بين القطط. يستهدف هذا الفيروس خلايا الدم البيضاء وقد يتسبب في مشاكل قلبية خطيرة تهدد حياة القطة.
الأعراض:
تشمل الأعراض الشائعة لهذا المرض:
– القيء والإسهال
– الحمى
– فقدان الشهية
– الخمول والاكتئاب
– النوبات أو الشلل في بعض الحالات
– احمرار العينين أو الجلد أو اللثة
العلاج:
إذا ظهرت على القطة أي من هذه الأعراض، يجب التوجه إلى الطبيب البيطري فورًا للتشخيص والعلاج. يعتمد العلاج على توفير الدعم اللازم للقطة، مثل السوائل وتعويض الإلكتروليتات، ودعم الحالة الغذائية والترطيب. كما تستخدم الأدوية للتحكم في الأعراض مع فحوصات دورية لرصد تقدم العلاج. تمثل التطعيمات وسيلة وقائية فعالة ضد هذا المرض، لذا يجب الحفاظ على جدول تطعيم القطة محدثًا. بالرعاية المناسبة والعلاج الجيد، يمكن لمعظم القطط التعافي تمامًا، إلا أن الحالات الحرجة قد تستدعي استخدام أدوية إضافية مثل العلاج المضاد للفيروسات أو الغلوبولين المناعي.

5-القوباء الحلقية (سعفة الرأس)
سعفة الرأس هي عدوى جلدية شائعة تسببها الفطريات الجلدية. تظهر غالبًا كبقع حمراء متقشرة تسبب الحكة وتساقط الشعر. تنتقل العدوى بسهولة عن طريق ملامسة الحيوانات المصابة أو الأشخاص أو الأدوات الملوثة.
الأعراض:
تتضمن الأعراض الشائعة لدى القطط المصابة بسعفة الرأس:
– بقع حمراء أو فضية على الجلد أو الفراء
– تساقط الشعر المعروف بالثعلبة
– الحكة والخدش، ما يؤدي أحيانًا إلى تقرحات وقشور جلدية
– سماكة في الجلد المصاب
العلاج:
يشمل العلاج استخدام الأدوية الموضعية مثل الشامبو المضاد للفطريات أو الكريمات والمراهم. في الحالات الشديدة، قد يوصي الطبيب البيطري باستخدام أدوية تؤخذ عن طريق الفم. من المهم أيضًا الالتزام بالنظافة الشخصية وتنظيف البيئة المحيطة بالقطة بانتظام للحد من انتشار العدوى. يشمل ذلك غسل الفراش والأثاث والألعاب التي تلامس القطة المصابة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي عزل القطة المصابة عن الحيوانات الأخرى في المنزل حتى يتم شفاؤها بالكامل.
6-السرطان
يُعتبر السرطان أحد أخطر الأمراض التي قد تصيب القطط وأكثرها شيوعًا. يشير هذا المصطلح إلى نمو غير طبيعي للخلايا الذي يؤدي إلى تكوين أورام أو ظهور مشاكل صحية أخرى، وهو نتيجة انقسام خلايا غير طبيعية تنمو بشكل خارج عن السيطرة.
الأعراض:
من الأعراض الشائعة للإصابة بالسرطان لدى القطط ما يلي:
– وجود كتل أو تكتلات غير عادية على الجلد أو تحت الفراء
– إفرازات أو نزيف غير طبيعي
– نقص الشهية وفقدان الوزن
– الخمول أو الاكتئاب
– صعوبة في التنفس
– تغيّرات في السلوك، مثل الأرق أو العدوانية المتزايدة
العلاج:
في حال الاشتباه بإصابة القطط بالسرطان، من الضروري استشارة الطبيب البيطري لتقييم حالتها بشكل سريع. يعتمد العلاج عادةً على مزيج من الوسائل مثل الجراحة، العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، وذلك وفقًا لنوع السرطان ومدى تقدمه. سيقوم الطبيب البيطري بإرشادك حول الخيارات العلاجية المناسبة، مع الأخذ بعين الاعتبار احتمالية ظهور آثار جانبية لبعض العلاجات. لذلك، من المهم مناقشة تلك المخاطر مع الطبيب قبل البدء بخطة العلاج.
7-عدوى الجهاز التنفسي العلوي
تُعد عدوى الجهاز التنفسي العلوي من الأمراض الشائعة لدى القطط وتصيبها بسبب الفيروسات أو البكتيريا الممرضة. يمكن أن تصيب القطط من جميع الأعمار، إلا أن صغار القطط تكون أكثر عرضةً للإصابة بمضاعفات خطيرة نتيجة ضعف أنظمتها المناعية.
الأعراض:
تشمل أعراض الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي لدى القطط ما يلي:
– السعال أو العطس
– إفرازات من الأنف والعين
– فقدان الشهية
– الخمول أو ارتفاع درجة الحرارة
– صعوبة في التنفس
العلاج:
عند ملاحظة أي من هذه الأعراض على القطة، ينبغي زيارة الطبيب البيطري فورًا للتشخيص ووصف العلاج المناسب. العلاج عادة يتضمن المضادات الحيوية، السوائل لتعويض الفقد، والرعاية الداعمة التي تشمل التغذية الجيدة والراحة لضمان تعافي القطة.
يمكنك أيضًا اتخاذ خطوات وقائية لتقليل خطر إصابة قطتك بعدوى الجهاز التنفسي العلوي. تشتمل هذه الخطوات على ضمان بيئة نظيفة وخالية من الغبار والمهيجات، تنظيف الفراش بانتظام، تقليل احتكاك القطة مع أخرى مريضة، والحرص على النظافة الشخصية عند التعامل معها لتقليل احتمالية انتشار العدوى.
Comments are closed.