تتمتع الدواجن بأهمية كبيرة على الصعيدين الغذائي والاقتصادي، حيث تمثل بديلاً للحوم الحمراء خاصة في الدول التي تفتقر إلى وجود المراعي، كما تعد خياراً اقتصادياً مناسباً للمستهلكين، وبذلك تُعتبر الدواجن مصدراً هاماً للثروة بالنسبة للمستثمرين، سواء في مجال الإنتاج الحيواني للدواجن أو في قطاع تجارة اللحوم البيضاء وبيض المائدة.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب بيض المائدة دوراً أساسياً في صناعة الحلويات، كما يُستخدم بشكل واسع في تحضير الوجبات الغذائية داخل المنازل والمستشفيات.
أمراض الدجاج البلدي في الشتاء
مع حلول فصل الشتاء، تواجه صناعة الدواجن تحديات عدة، أبرزها انتشار الأمراض الفيروسية، خاصة تلك التي تصيب الجهاز التنفسي مثل النيوكاسل وإنفلونزا الطيور، بالإضافة إلى مرض الالتهاب الشعبي والتهاب القصبة الهوائية المعدي.
وفيما يلي، أبرز الأمراض التي قد تصيب الدجاج البلدي في الشتاء:
- أمراض الجهاز التنفسي
أمراض الجهاز التنفسي هي من أكثر الأمراض شيوعًا التي تصيب الدجاج البلدي في فصل الشتاء. فالبرد الشديد يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة لدى الدواجن، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي. من أبرز هذه الأمراض:
- التهاب الأكياس الهوائية (أيروفاسيولار): هذا المرض ينتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية، ويؤدي إلى صعوبة في التنفس وزيادة إفراز المخاط. تتدهور صحة الدواجن بسرعة، وقد تؤدي الحالة المتقدمة إلى الوفاة إذا لم يتم معالجتها بشكل سريع.
- التسمم التنفسي الفيروسي: يُسبب هذا المرض الفيروس المعوي والبرد، ويؤدي إلى السعال والعطس، ويظهر أيضًا إفرازات من الأنف والفم.
- أمراض الدواجن المعوية
مع انخفاض درجات الحرارة في الشتاء، تصبح الدواجن أكثر عرضة للإصابة بأمراض الأمعاء بسبب تلوث المياه والطعام. من أبرز هذه الأمراض:
- الإسهال المعدي: يصيب الدجاج البلدي بسبب استهلاك طعام أو مياه ملوثة بالجراثيم. ويتسبب هذا المرض في إسهال شديد مما يؤدي إلى فقدان الوزن بسرعة وضعف الجسم.
- التسمم المعوي: ينتج عن تناول أطعمة فاسدة أو ملوثة ببكتيريا معوية. يسبب المرض الإسهال والقيء، وفي الحالات المتقدمة قد يؤدي إلى الوفاة.
- أمراض الجلد والطفيليات
تعتبر الأمراض الجلدية والطفيليات من المشاكل الكبيرة التي يواجهها مربي الدجاج البلدي في فصل الشتاء. فالبرودة الشديدة تجعل الدجاج أقل قدرة على مقاومة الطفيليات الخارجية، مثل:
- القمل والبراغيث: يمكن أن تتكاثر الطفيليات الخارجية بشكل أسرع في فترات الشتاء بسبب تراكم الرطوبة في الأماكن المغلقة، مما يؤدي إلى تهيج الجلد وفقدان الريش.
- الدمامل والخراريج: تتشكل الدمامل أو الخراريج بسبب التغيرات في درجات الحرارة ووجود الرطوبة الزائدة، مما يسبب التهابات جلدية تؤدي إلى ألم في الدواجن وتراجع نشاطها.

- نقص الفيتامينات والمعادن
في فصل الشتاء، يعاني الدجاج البلدي من قلة التعرض لأشعة الشمس، مما يقلل من كمية الفيتامين D التي يتم امتصاصها في الجسم. هذا النقص يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية مثل:
- نقص الكالسيوم: يؤدي نقص الكالسيوم إلى مشاكل في إنتاج البيض وضعف القشرة. كما يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى كسور في العظام أو تراجع في النشاط.
- نقص الفيتامينات: يؤدي النقص في الفيتامينات، خاصة فيتامين A وE، إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يزيد من عرضة الدواجن للإصابة بالأمراض.
- مرض نقص المناعة (IMD)
يعتبر مرض نقص المناعة من الأمراض الشائعة في الشتاء، ويحدث بسبب انخفاض درجات الحرارة وزيادة الرطوبة. هذا المرض يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي لدى الدجاج، مما يزيد من فرصة الإصابة بالأمراض الفيروسية والبكتيرية. الدواجن المصابة تظهر عليها علامات من الخمول وفقدان الشهية، وقد تتدهور حالتها بشكل سريع.
طرق الوقاية والعلاج
الوقاية هي أولى خطوات الحفاظ على صحة الدجاج البلدي في فصل الشتاء، ويمكن لمربي الدواجن اتباع بعض الإجراءات لتقليل خطر الإصابة بالأمراض:
- التدفئة الجيدة: من المهم توفير بيئة دافئة للدواجن خلال فصل الشتاء. يمكن استخدام التدفئة للمنازل التي تحتوي على الدواجن لمنع انخفاض درجات الحرارة داخل المكان.
- تحسين التغذية: يجب تقديم طعام متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لتعزيز الجهاز المناعي للدواجن. يمكن أيضًا إضافة المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن لتعويض النقص الذي يحدث في فصل الشتاء.
- الحفاظ على نظافة المكان: يجب تنظيف حظائر الدواجن بشكل دوري، والتأكد من أن الطعام والماء غير ملوثين. من المهم أيضًا التخلص من الطفيليات الخارجية بشكل منتظم.
- استخدام اللقاحات: يجب تطعيم الدجاج ضد الأمراض الشائعة التي تنتشر في فصل الشتاء، مثل الأمراض التنفسية والمعدية، وذلك لضمان حماية أفضل للدواجن.
- المتابعة الدورية: من المهم متابعة الحالة الصحية للدواجن بشكل مستمر للكشف عن أي أمراض في مراحلها الأولى. يساعد التشخيص المبكر في علاج المرض قبل أن يتفاقم.
Comments are closed.